حال من لاذنب له

من طرف **RAN** الأربعاء 02 سبتمبر 2009, 8:19 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

تحية طيبة ... وبعد ،

****

لفتة بسيطة أردت أن أسجلها ...

ولن أطيلَ عليكم ...

**

يقول الله تعالى في كتابه الكريم

(( فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا ))

سورة " المزمل " الآية "17"

طالما قرأت هذه الآية ...

واستوعبت المعنى العام لها ...

- أهوال لا تحتملها الجبال .. وغيره -

***

أإلى هذا الحد ؟؟

يومٌ يجعل الولدان شيبا ؟؟

الجنين ... الرضيع ... أو حتى الصبي

اللى ملوش ذنوب خاااااالص ... والمفروض إنه مش قلقان من حاجة >> هيشيب من هول هذا اليوم !!

أمال احنا بقى هيجرى لنا إيه ؟؟

عشر سنوات - أو ما يزيد - عاكفون على المعاصي والذنوب ...

يا رب سلّم ....

****

أسرعت .. لأفتح محرك البحث

كي أتأكدَ .. من ذاك المعني الذي وصلني ..

ووجدت أبيات شعر ... تعبر تماما عما جال بخاطري ..

إليكم بها ...

مَثِّلْ لِنَفْسِكَ أَيُّهَا المَغْرُورُ ... يَوْمَ القِيَامَةِ وَالسَّمَاءُ تَمُورُ

إِذْ كُوِّرَتْ شَمْسُ النَّهَارِ وَأُدْنِيَتْ ... حَتَّى عَلَى رَأْسِ العِبَادِ تَسِيرُ

وَإِذَا النُّجُومُ تَسَاقَطَتْ وَتَنَاثَرَتْ ... وَتَبَدَّلَتْ بَعْدَ الضِّيَاءِ كُدُورُ

وَإِذَا البِحَارُ تَفَجَّرَتْ مِنْ خَوْفِهَا ... وَرَأَيْتَهَا مِثْلَ الجَحِيمِ تَفُورُ

وَإِذَا الجِبَالُ تَقَلَّعَتْ بِأُصُولِهَا ... فَرَأَيْتَهَا مِثْلَ السَّحَابِ تَسِيرُ

وَإِذَا العِشَارُ تَعَطَّلَتْ عَنْ أَهْلِهَا ... خَلَتِ الدِّيَارُ فَمَا بِهَا مَعْمُورُ

وَإِذَا الْوُحُوشُ لَدَى القِيَامَةِ أُحْضِـرَتْ ... فَـتـَـقـُـولُ للأمْلاكِ أيْنَ نَسِيرُ؟!

فَـيُـقـَالُ سِيرُوا تَشْهَدُونَ فَضَائِحَاً ... وَعَجَائِبَاً قـَدْ أَحْضِرَتْ وَأُمُورُ

وَإِذَا الجَلِيلُ طَوَى السَّمَا بِيَمِينِهِ ... طَيَّ السِّجِلِّ كِتَابُهُ المَنْشُورُ

وَإِذَا السَّمَاءُ تَكَشَّطَتْ عَنْ أَهْلِهَا ... وَرَأَيْتَ أَفْلاكَ السَّمَاءِ تَدُورُ

وَإِذَا الجَحِيمُ تَسَعَّرَتْ نِيرَانُهَا ... فَلَهَا عَلَى أَهْلِ الذُّنُوبِ زَفِيرُ

وَإِذَا الجِنَانُ تَزَخْرَفَتْ وَتَطَيَّبَتْ ... لِفَتًى عَلَى طُولِ البَلاءِ صَبُورُ

وَإِذَا الجَنِينُ بِأُمِّهِ مُتَعَلِّقٌ ... يَخْشَى الحِسَاْبَ وَقَلْبُهُ مَذْعُورُ

هَذَا بِلا ذَنْبٍ يَخَافُ لِهَوْلِهِ ... كَيْفَ المُصِرُّ عَلَى الذُّنُوبِ دُهُورُ؟!

هَذَا بِلا ذَنْبٍ يَخَافُ لِهَوْلِهِ ... كَيْفَ المُصِرُّ عَلَى الذُّنُوبِ دُهُورُ؟!

رب نسألك العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة